محمد الفاتح
السلام عليكم
السلطان الفاتح من أشهر سلاطين الدولة العثمانية وأعظمهم واكثرهم تأثيرا على البيزنط وهو المشهور بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عنه وهو حديث فتح القسطنطينية .
فمن هو وما علاقته بدراكولا وهل ما يشاع عن انه هزم على يد دراكولا مصاص الدماء وانه قتل 100 الف من جيش الفاتح حقيقة أم مجرد كذب ؟؟
سنتكلم هنا ونركز على تلك الزاوية من حياته فقط لاننا ان ركزنا عن تاريخه بالكامل فسنحتاج لمجلدات لترجمته وشرح فتوحاته وتفاصيل صراعاته مع حكومته وعلافته بوزيره جاندارلي خليل وعلافته ايضا بشيوخه .
هو السلطان بن السلطان بن السلطان محمد الثاني بن مراد الثاني بن محمد الأول بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان غازي بن أرطغرل غازي . ولد في ابريل 1429 م
تربى الفاتح تربية اسلامية على حدود الشريعه وقد كان على مذهب أهل السنة والجماعة ومن أبرز شيوخه
( اّق شمس الدين ) وكان منذ صغره مولعاً بالفتوحات الاسلامية وكان يأمل دوما أن يكون هو المقصود بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ( لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش ) وكان رحمه الله هو الأبن الثاني للسلطان مراد الذي تنازل له عن العرش عام 1444م وهو ابن 14 عام فقط وذلك بعد وفاتة ابنه الأكبر علاء الدين الذي حزن عليه كثيرا فترك الحكم لابنه محمد وسافر ولم يكن محمد ذو خبره بالحكم نظرا لصغر سنه ولم يكن الوزيد خليل جاندارلي يرغب بولايته وقد وكانت الامبراطورية ايضاً على مشارف الدخول في حرب فارنا ضد المجر فاستدعى والده وقد كتب له ( ان كنت انت السلطان فلتأت لتقود جيشك وتجلس على عرشك وان كنت انا السلطان فأنا امرك بقيادة الجيش ) وبالفعل قاد مراد الثاني الجيش وانتصر المسلمون .
ثم تنازل محمد عن العرش ثم بعد وفاة ابيه عام 1451 م تولى الحكم مرة أخرى وكان عمره 22 عام وكان مولعا بالعلوم والثقافة وكان يجيد العديد من اللغات منها الفرنسية والصربية والعربيه والعبرية والفارسية وكان متفوقا جدا في علوم الهندسة وكان قد كرس حياته لفتح القسطنطينية لينطبق عليه حديث النبي وبعد العديد من المحاولات قد استطاع أن يفتح القسطنطينية وأن تنتهي على يديه الأمبراطورية البيزنطيه وكان قد فتح العديد من البلاد فقد كانت حياته كلها فتوحات ومغازي .
أما عن قصته مع دراكولا ...
فقد كان ( فلاد الثاني دراكول ) ملك الأفلاق على وشك النزول من عرشه نتيجة تأمر الافلاق وملك المجر عليه فارسل ولديه ( فلاد الثالث ) و( رادو ) الى ادرنة عند السلطان مراد الثاني كرهائن لاثبات ولائه للسلطان وقد اهتم بهما السلطان وقد تربوا مع ابناء السلطان حتى شبا وأصبحا فرساناً وتعلم فلاد الثالث علوم القران وغيرها من العلوم . ثم بعد ذلك هرب الى الافلاق مرة أخرى وقد تمرد على الدولة العثمانية وبدأ في تقتيل العثمانين والمسلمين في مناطق المجر والافلاق والتمثيل بهم ووضعهم على الخوازيق حتى عرف عنه لقب ( الأمير المخوزق ) حتى علم السلطان الفاتح وارسل اليه مبعوثان لتحذيره للكف عن جرائمه فأمرهم بخلع عمائمهم تبجيلا له واستهزاءً بالعادات العثمانية فامتنعوا فأمر بتثبيت عمائمهم على رؤسهم بالمسامير وقام بوضعهم على الخوازيق ، فلما علم السلطان بذلك ذهب اليه في جيش نظامي تعداده 60 الف مقاتل و30 الف غير نظامي وفرقة من الانكشاريين ( القوات الخاصة للقوات الخاصة العثمانية ) وقد أباد جيشه عن بكرة ابيهم وقد هرب فلاد والتجأ الى ملك المجر ولكن لحقه فرقة من الإنكشاريين غي النظاميين ففصلوا رأسه عن جسده معاقبة له عن افعاله في المسلمين العزل والتمثيل بالاطفال والنساء .
ولكن كالعادة يترصد أعداء الاسلام بكل ماهو ضدهم فصوروا السلطان الفاتح بأنه المذنب الذي طالما أغار على الافلاق وكان ياخذ أطفالهم عنوة لضمان ولائهم وهو الذي اضطر فلاد المخوزق لعقد صفقة مع الشيطان وتحوله الى مصاص دماء وقد استطاع أن يهزم جيش المسلمين بمفرده !!!!
وهذا كله محض ترهات كما اتهم ايضا بقتله لاخوه الرضيع ذو الست أشهر !!
فقد كان رحمه الله أماماً قائداً عظيماً توفي رحمه الله متأثرا بجرعات السم التى دسها لها طبيبه الخاص يعقوب باشا والذي لم يولد مسلما ولكنه ادعى الهداية للاسلام وقد وضع له السم بأمر من قادة البندقية لما علموا بقدوم السلطان ليفتحها .
وتوفي رحمه الله في مايو 1481 م عن عمر يناهذ 53 عام وفترة حكم حوالي 30 عام .
رحم الله السلطان الفاتح نعم السلطان لنعم الجيش ..
انتهى ،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق