السبت، 14 مارس 2020

حريم السلطان


سليمان القانوني
سليمان القانوني

السلام عليكم

- سليمان القانوني - هو ذاك السلطان الذي تعمد المستشرقون تشويه صورته ،، وكذا قام بعضهم بعمل مسلسل يسمى
 - حريم السلطان - ليظهروا هذا السلطان على انه زير نساء واظهروا انه كان ضعيف الشخصية مولعا بالنساء يسير على خطى أمه وانه ايضا كان قاتلا دمويا كغيره من سلاطين ال عثمان !!! وجدير بالذكر أن كاتبة المسلسل قد اعتمدت في كتابتها على كتب التاريخ الخاصة بالمستشرقين من أعداء الدولة العثمانية فكان لابد أن يظهر بتلك الصورة  .
تعالوا الان لنتعرف على هذا - السلطان العظيم - ولكن مع إعمال جانب الإنصاف ،،
من هو ؟
هو السلطان - القانوني - سليمان الاول بن سليم الاول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح ، خليفة المسلمين رقم ثمانين والخليفة العثماني العاشر وثاني خليفة من ال عثمان يطلق عليه لقب أمير المؤمنين .
ولد عام 1494م وتولى الحكم عام 1518 تقريبا .
اهتم السلطان - سليمان القانوني - بالفتوحات الاسلاميه حتى اصبحت الدولة العثمانية في فترة حكمه التي كانت الأطول والتي بلغت 48 عام هي الفترة التي وصلت فيها الدولة العثمانية لأفضل وأزهى عصورها وامتدت حدودها في العالم كله وقد كان العالم حينها هو عبارة عن الدولة العثمانية فقط والباقي هي مجرد دول لم يتم فتحها بعد ! قام السلطان - سليمان القانوني - بتعيين القبطان فخر الدين - بارباروسا - قائدا للاسطول العثماني والذي اصبح في عصره من اعظم الاساطيل في العالم والذي انقذ به الالاف من مسلمي الاندلس من يد الاسبان الصليبيين وقد فرض سيطرته على سواحل اسبانيا انذاك .
ضم في عهده العديد من دول افريقيا واسيا واوروبا وسيطر على البحر الاحمر والاسود والبحر المتوسط وكذلك ضم الى دولته صنعاء ومضيق باب المندب وعدن وضم تونس بقيادة بارباروسا و قام بغزو دولة الصفويين بالعراق كم انه سيطر على مناطق القرم شمال البحر الاسود وبلغراد وحاصر فيينا عاصمة النمسا وسيطر على جزيرة رودس .
سمى السلطان - سليمان القانوني -  بهذا الاسم لانه سن القوانين والتزم بها وتطبيقها دون التفريق ين فقير وغني وكذلك كان حريصا على ان تكون تلك القوانين خاضعة للشريعة الاسلامية .
واليه يرجع بناء مسجد السليمانية بالعاصمة اسطنبول وهو من اعظم الاعمال المعمارية بالعالم ، قام بترميم المسجد الاقصى وقبة الصخرة والمسجد النبوي والحرم المكي وانشأ الحمامات للحجاج وغير ذلك من انجازات .
وجدير بالذكر انه كان يبدأ خطاباته دائما بالقران الكريم فكان يبدأ بقوله
 ( إنه من سليمان وإنه باسم الله الرحمن الرحيم ) .
مرض رحمه الله في عقده السبعون وكان لزاما عليه الراحة والكف عن ركوب الخيل ولكنه قال ( أحب أن أموت غازياً في سبيل الله ) وبالفعل مات اثناء غزوته لمدينة سيكتوارا المجرية عام 1566 م
رحم الله السلطان المجاهد الغازي - سليمان القانوني -
                                                                                                              انتهى ،،،



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق