سليم الأول (قاهر الصفويين)
السلام عليكم
السلطان سليم الاول
"القاطع" ولد عام 1470م الموافق 872هجريا وهو تاسع سلاطين
الدوله العثمانيه
وخليفة المسلمين الرابع والسبعون
وأول من حمل لقب أمير المؤمنين من آل عثمان ولقب ايضا بالرهيب والشجاع. ولد في مدينة أماسيا علي ساحل البحر
الأسود في الأناضول وهو أحد الأبناء الثمانيه للسطان بايزيد الثاني , توفي منهم
خمسه في صغرهم وبقي منهم أثنان بجانب سليم هما
"أحمد" و
"قرقود".
تولي سليم الأول حكم طرابزون بأمر من
أبيه في الحادية عشر من عمره وظل يديره بحزم لمدة 29 عام عاصر فيها ظهور
الصفويين في ايران واذربيجان وادرك خطرهم علي الدوله العثمانيه نظرا لنفوذهم
المتوسع شيئا فشيئا.
في أواخر عهد السلطان بايزيد الثاني
اشتعلت الحروب الداخليه بينهم لأسباب متعدده ولم تخمد الا بعد وفاته. ففهي نهايات
عهده طلب من ابنه أحمد القدوم الي القسطنطينية فورا لتولي مقاليد الحكم
ويقال أن السبب في ذلك هوا الصدر الأعظم "علي باشا" الذي لم يؤمن بأحقية سليم او قرقود في الحكم.
ثار الإنكشاريه (قوات النخبه في
الجيش العثماني) في المدينه بعد تنصيب أحمد وطالبوا السلطان بايزيد بإعادة سليم
نظرا لتعلقهم الشديد به وايمانهم بأنه المؤهل لدرء الخطر الصفوي عن الدوله
العثمانيه وكان سليم يشاركهم الشعور بالخطر الصفوي بقلقه من ان يبدؤا في التدخل في الشؤون التركيه ونشر المذهب الشيعي في
البلاد كما فعلوا في ايران واذربيجان. فقبل السلطان بذلك وسمح لسليم بالعوده لولايته فقابله الانكشاريين في الطريق وذهبوا به الى
القسطنطينيه في احتفال زائد الي سراي السلطان وطلبوا منه التنازل عن العرش لولده
سليم فقبل وتنحي عن الحكم عام 1512م وتولي سليم مقاليد الحكم رسميا.
تولى الحكم بعد توزيع المكافآت علي
الإنكشاريه -كما جرت العادة- قبل عهده.
أعلن أخاه أحمد العصيان ورفض الخضوع
لحكمه
ونصب نفسه حاكم علي انقره وأرسل ابنه
علاء فإحتل مدينة بورصه عام 1512م وراسل الوزير "مصطفي باشا" وأخبره عن عزمه بتوطيد
نفوذه وخلع اخيه من الحكم ووعده بمنصب كبير في حال نقل اليه تحركات سليم ونواياه.
قرر السلطان سليم القضاء على
النزاعات الداخليه والالتفات الي الخطر الخارجي المحيط بدولته
فطارد اخيه احمد وقرقود حتي سيطر
عليهم فعاد الي ادرنه وابرم هدنه طويلة الأمد مع جمهورية البندقيه ومملكة المجر
ودوقية موسكو والسلطنه المملوكيه حيث كان نظره علي بلاد الفرس بعد توسع نفوذها تحت حكم "اسماعيل الأول بن حيدر الصفوي".
من هم الصفويين؟؟
كانت البدايه في مدينة تبريز عام 907
هجريا يوم ان تحول رجل فارسي صوفي اسمه "اسماعيل بن حيدر الصفوي" الي
المذهب الشيعي وقام بمزج المعتقدات المجوسيه الفارسيه بالمعتقدات الشيعيه , ثم
قام بعدها بتغيير مذهب أغلب اهل الفرس والعرب الذين احتل مناطقهم من مذهب أهل
السنه والجماعه الذي كانوا عليه الي المذهب الشيعي الرافضي وقد تسني له ذلك بعدما
قتل أكثر من مليون مسلم في
بغداد وغيرها من المناطق التي احتلها.وفي نفس الوقت اراد البرتغاليون الصليبيون
بقيادة "ألفونسو البوكرك" إحتلال المدينه المنوره ونبش قبر رسول الله (صلي الله عليه وسلم) ومقايضته بالقدس وتحالف معهم الصفويين لضرب دولة المماليك وجرها للشرق ليتسع لهم المجال في البحر الأحمر للسيطره علي المدينه.
عندما أدرك السلطان سليم خطورة الموقف جمع جيشه وتوجه لمحاربة الصفويين للقضاء عليهم لحماية المدينة والانتقام مما فعله الصفويين في مسلمي العراق وتبريز.
تحرك السلطان سليم شرقا لمحاربة الصفويين عام 1514م الموافق 920هجريا وانتصر عليهم في معركة جالديران وقام بدك عاصمتهم تبريز ومزق جيوشهم شر ممزق.
عندما أدرك السلطان سليم خطورة الموقف جمع جيشه وتوجه لمحاربة الصفويين للقضاء عليهم لحماية المدينة والانتقام مما فعله الصفويين في مسلمي العراق وتبريز.
تحرك السلطان سليم شرقا لمحاربة الصفويين عام 1514م الموافق 920هجريا وانتصر عليهم في معركة جالديران وقام بدك عاصمتهم تبريز ومزق جيوشهم شر ممزق.
هل قتل السلطان سليم والده؟؟
من المعلوم ان السلطان سليم تولي مقاليد الحكم
في ظروف صعبه داخليا وخارجيا تطلبت قرارات حازمه للحفاظ علي الدوله فبعد توليه الحكم
ودع والده الذي رغب في اكمال حياته في "ديماطوقه" وعندما وافته المنيه
سار السلطان سليم بجوار فرس والده مترجلا مبديا
كل مظاهر الاحترام لوالده اثناء توديعه.
اما بالنسبه للأراء التي وردت في قتل
السلطان سليم لوالده فهي كالتالي:-
1- قال مؤرخون أمثال: "منعم باشي"، أن السلطان
بايزيد مات مسمومًا، دون أن يذكروا أن السلطان سليم له ضلوع في هذا الأمر من قريب أو من بعيد.
2- ورد في بعض المصادر العثمانية أن
السلطان بايزيد مرض بشدة وهو في طريقه إلى "ديماطوكيا" وتوفى، وتقول
مصادر أخرى أن تقدمه
في السن والمشاكل الشائعات الكثيرة التي عاشها أوهنته كثيرًا، فلم يستطع تحمل
المزيد وقد بلغ من العُمر 67 عامًا،
فتوفى.
3- قلة من المؤرخين من أمثال:
"بجوي"، و "شمعداني زاده" رووا بأن السلطان سليم خاف أن يرجع
والده إلى السلطنة مرة أخرى، لذا أمر
بدس السم له، وتلقف المؤرخون اليونانيون والبيزنطيون هذه الرواية الضعيفة، ولم
يدخروا جهدًا في كيل هذه التهمة للسلطان.
- ومن
المصادر التاريخيه الموثوقه ما جاء في رسلة الأمير "أحمد" الأخ الأكبر للسلطان سليم ومنافسه الأول علي العرش للسلطان المملوكي، والمحفوظه في أرشيف قصر "الطوب قايي" في أسطنبول، فقد ذكر ان والده مرض في منطقة "قارلي دره" ثم توفي.
- وأيضا ما جاء في رسالة السلطان الفاتح الي حاكم "القرم" عندما عرض عليه المساعده ضد أخيه وقال له السلطان:"لم آت الي اسطنبول حبا في السلطنه، بل لكون والدنا مريضا مسنا وكونه قد أحال كل الأعمال الي الوزراء، وقد انتهز أعداؤنا هذه الفرصه فأوقدوا نيران الفتن والثورات، أما أشقائي فقد اتبعوا أهوائهم، هم غير قادرين علي دفع بلاء الأعداء. إن غايتنا هو حفظ وصيانة الدين والدولة، غير أن بعض رجال العلم، بذروا بذور الشقاق بيني وبين والدي". ولذلك يصعب تصور أن صاحب هذا الكلام قد قام بتسميم أبيه.
- وأيضا ما جاء في رسالة السلطان الفاتح الي حاكم "القرم" عندما عرض عليه المساعده ضد أخيه وقال له السلطان:"لم آت الي اسطنبول حبا في السلطنه، بل لكون والدنا مريضا مسنا وكونه قد أحال كل الأعمال الي الوزراء، وقد انتهز أعداؤنا هذه الفرصه فأوقدوا نيران الفتن والثورات، أما أشقائي فقد اتبعوا أهوائهم، هم غير قادرين علي دفع بلاء الأعداء. إن غايتنا هو حفظ وصيانة الدين والدولة، غير أن بعض رجال العلم، بذروا بذور الشقاق بيني وبين والدي". ولذلك يصعب تصور أن صاحب هذا الكلام قد قام بتسميم أبيه.
يتبع ،،،
( سليم الاول ونهاية المماليك في مصر )
( سليم الاول ونهاية المماليك في مصر )
المصادر:-
مائه من عظماء الإسلام غيروا مجرى التاريخ
ويكيبيديا
مذكرات أحمد باشا
تم
ردحذف